عن أي شيء يتساءل هؤلاء المشركون بعدما بعث الله إليهم رسوله صلّى الله عليه وسلّم؟!
يسأل بعضهم بعضًا عن الخبر العظيم، وهو هذا القرآن المنزل على رسولهم المتضمن لخبر البعث.
هذا القرآن الذي اختلفوا فيما يصفونه به؛ من كونه سحرًا أو شعرًا أو كهانة أو أساطير الأولين.
ليس الأمر كما زعموا، سيعلم هؤلاء المكذبون بالقرآن عاقبة تكذيبهم السيئة.
ثم سيتأكد لهم ذلك.
ألم نُصَيِّر الأرض مُمَهَّدة لهم صالحة لاستقرارهم عليها؟!
وجعلنا الجبال عليها بمنزلة أوتاد تمنعها من الاضطراب.
وخلقناكم - أيها الناس - أصنافًا: منكم الذُّكران والإناث.
وجعلنا نومكم انقطاعًا عن النشاط لتستريحوا.
وجعلنا الليل ساترًا لكم بظلمته مثل اللباس الذي تسترون به عوراتكم.
وجعلنا النهار ميدانًا للكسب والبحث عن الرزق.
وبنينا فوقكم سبع سماوات متينة البناء محكمة الصنع.
وصيَّرنا الشمس مصباحًا شديد الاتقاد والإنارة.
وأنزلنا من السحب التي حان لها أن تمطر ماءً كثير الانصباب.
لنخرج به أصناف الحَب، وأصناف النبات.