اقرأ - أيها الرسول - ما يوحيه الله إليك؛ مفتتحًا باسم ربك الذي خلق جميع الخلائق.
خلق الإنسان من قطعة دم متجمدة بعد أن كانت نطفة.
اقرأ - أيها الرسول - ما يوحيه الله إليك، وربك الأكرم الذي لا يداني كرمه كريم، فهو كثير الجود والإحسان.
الذي علّم الخط والكتابة بالقلم.
علم الإنسان ما لم يكن يعلمه.
حقًّا إن الإنسان الفاجر مثل أبي جهل ليتجاوز الحدّ في تعدّي حدود الله.
لأجل أن رآه استغنى بما لديه من الجاه والمال.
إنّ إلى ربك - أيها الإنسان - الرجوع يوم القيامة فيجازي كلًّا بما يستحقه.
أرأيت أعجب من أمر أبي جهل الذي ينهى.
عبدنا محمدًا صلّى الله عليه وسلّم إذا صلَّى عند الكعبة.
أرأيت إن كان هذا المنهي على هدى وبصيرة من ربه؟!
أو كان يأمر الناس بتقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، أَيُنْهى من كان هذا شأنه؟!
أرأيت إن كذّب هذا الناهي بما جاء به الرسول، وأعرض عنه، ألا يخشى الله؟!
ألم يعلم ناهي هذا العبد عن الصلاة أنّ الله يرى ما يصنع، لا يخفى عليه منه شيء؟!
ليس الأمر كما تصور هذا الجاهل، لئن لم يكفّ عن أذاه لعبدنا وتكذيبه له، لنأخذنّه مجذوبًا إلى النار بمقدم رأسه بعنف.