أقسم الله بأول النهار.
وأقسم بالليل إذا أظلم وسكن الناس فيه عن الحركة.
ما تركك - أيها الرسول - ربك، وما أبغضك؛ كما يقول المشركون لما فَتَر الوحي.
ولَلدار الآخرة خير لك من الدنيا؛ لما فيها من النعيم الدائم الذي لا ينقطع.
ولسوف يعطيك من الثواب الجزيل لك ولأمتك حتى ترضى بما أعطاك وأعطى أمتك.
لقد وجدك صغيرًا قد مات عنك أبوك، فجعل لك مأوى، حيث عطف عليك جدُّك عبد المطلب، ثم عمّك أبو طالب.
ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلّمك من ذلك ما لم تكن تعلم.
ووجدك فقيرًا فأغناك.
فلا تُسِئ معاملة من فقد أباه في الصغر، ولا تذلّه.
ولا تزجر السائل المحتاج.
واشكر نِعَم الله عليك وتحدث بها.