نَزِّه ربك الذي علا على خلقه ناطقًا باسمه عند ذكرك إياه وتعظيمك له
الذي خلق الإنسان سويًّا، وعدل قامته.
والذي قَدَّر الخلائق أجناسها وأنواعها وصفاتها، وهدى كل مخلوق إلى ما يناسبه ويوائمه.
والذي أخرج من الأرض ما ترعاه دوابكم.
فصيّره هشيمًا يابسًا مائلًا للسواد بعد أن كان أخضر غضًّا.
سنقرئك - أيها الرسول - القرآن، ونجمعه في صدرك ولن تنساه، فلا تسابق جبريل في القراءة كما كنت تفعل حرصًا على ألا تنساه.
إلا ما شاء الله أن تنساه منه لحكمة، إنه سبحانه يعلم ما يُعْلَن وما يُخْفَى، لا يَخْفَى عليه شيء من ذلك.
ونهوّن عليك العمل بما يرضي الله من الأعمال التي تدخل الجنة.
فعظ الناس بما نوحيه إليك من القرآن، وذكّرهم ما دامت الذكرى مسموعة.
سيتعظ بمواعظك من يخاف الله؛ لأنه الذي ينتفع بالموعظة.
ويبتعد عن الموعظة وينفر منها الكافر؛ لأنه أشد الناس شقاءً في الآخرة لدخوله في النار.
الذي يدخل نار الآخرة الكبرى يقاسي حرّها ويعانيه أبدًا.
ثم يخلد في النار بحيث لا يموت فيها فيستريح مما يقاسيه من العذاب، ولا يحيا حياة طيبة كريمة.
قد فاز بالمطلوب من تطهّر من الشرك والمعاصي.
وذكر ربه بما شرع من أنواع الذكر، وأدى الصلاة بالصفة المطلوبة لأدائها.