إذا السماء تَصَدَّعت لنزول الملائكة منها.
واستمعت لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.
وإذا الأرض مدّها الله كما يمدّ الأديم.
وألقت ما فيها من الكنوز والأموات، وتخلّت عنهم.
واستمعت لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.
يا أيها الإنسان، إنك عامل إما خيرًا وإما شرًّا، فملاقيه يوم القيامة؛ ليجازيك الله عليه.
فأما من أُعْطِي صحيفة أعماله بيده اليمنى.
فسوف يحاسبه الله حسابًا سهلًا يعرض عليه عمله دون مؤاخذة به.
ويرجع إلى أهله مسرورًا.
وأما من أُعْطِي كتابه بشماله من وراء ظهره.
فسينادي بالهلاك على نفسه.
ويدخل نار جهنم يقاسي حرّها.
إنه كان في الدنيا في أهله فرحًا بما هو عليه من الكفر والمعاصي.
إنه ظنّ أنه لن يرجع إلى الحياة بعد موته.
بلى، ليرجعنَّه الله إلى الحياة كما خلقه أول مرة، إن ربه كان بحاله بصيرًا لا يخفى عليه منه شيء، وسيجازيه على عمله.