أقسم الله بيوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين.
وأقسم بالنفس الطيبة التي تلوم صاحبها على التقصير في الأعمال الصالحة، وعلى فعل السيئات، أقسم بهذين الأمرين ليبعثنّ الناس للحساب والجزاء.
أيظنّ الإنسان أن لن نجمع عظامه بعد موته للبعث؟!
بلى، نقدر مع جمعها على إعادة أطراف أصابعه خلْقًا سويًّا كما كانت.
بل يريد الإنسان بإنكاره البعث أن يستمرّ على فجوره مستقبلًا دون رادع.
يسأل على وجه الاستبعاد عن يوم القيامة: متى يقع؟
فإذا تحيّر البصر واندهش حين يرى ما كان يكذّب به.
وذهب ضوء القمر.
وجمع جرم الشمس والقمر.
يقول الإنسان الفاجر في ذلك اليوم: أين الفرار؟!
لا فرار في ذلك اليوم، ولا مَلْجأ يلجأ إليه الفاجر، ولا مُعْتَصَم يعتصم به.
إلى ربك - أيها الرسول - في ذلك اليوم المرجع والمصير للحساب والجزاء
يخبر الإنسان في ذلك اليوم بما قدّم من أعماله، وبما أخّر منها.
بل الإنسان شاهد على نفسه حيث تشهد عليه جوارحه بما اكتسبه من إثم.
ولو جاء بأعذار يجادل بها عن نفسه أنه ما عمل سوءًا لم تنفعه.