أقسم الله بالتين ومكان نباته، وبالزيتون ومكان نباته في أرض فلسطين التي بعث فيها عيسى عليه السلام.
وأقسم بجبل سيناء الذي ناجى عنده نبيه موسى عليه السلام.
وأقسم بمكة البلد الحرام الذي يأمن من دخل فيه الذي بعث فيه محمد صلّى الله عليه وسلّم.
لقد أوجدنا الإنسان في أعدل خلق وأفضل صورة.
ثم أرجعناه إلى الهرم والخرف في الدنيا فلا ينتفع بجسده كما لا ينتفع به إذا أفسد فطرته وصار إلى النار.
إلا الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات فإنهم وإن هرموا فلهم ثواب دائم غير مقطوع، وهو الجنة؛ لأنهم زكوا فطرهم.
فأي شيء يحملك - أيها الإنسان - على التكذيب بيوم الجزاء بعدما عاينت من علامات قدرته الكثيرة؟!
أليس الله - بجعل يوم القيامة يومًا للجزاء - بأحكم الحاكمين وأعدلهم؟! أيعقل أن يترك الله عباده سدى دون أن يحكم بينهم، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته؟!