إذا السماء تشققت لنزول الملائكة منها.
وإذا الكواكب تساقطت متناثرة.
وإذا البحار فتح بعضها على بعض فاختلطت.
وإذا القبور قُلِب ترابها لبعث من فيها من الأموات.
عند ذلك تعلم كل نفس ما قدمت من عمل، وما أخَّرت منه فلم تعمله.
يا أيها الإنسان الكافر بربك، ما الذي جعلك تخالف أمر ربك حين أمهلك ولم يعاجلك بالعقوبة تكرّمًا منه؟!
الذي أوجدك بعد أن كنت عدمًا، وجعلك سويّ الأعضاء معتدلها.
في أي صورة شاء أن يخلقك خلقك، وقد أنعم عليك إذ لم يخلقك في صورة حمار ولا قرد ولا كلب ولا غيرها.
ليس الأمر كما تصورتم - أيها المغترون - بل أنتم تكذبون بيوم الجزاء فلا تعملون له.
وإن عليكم ملائكة يحفظون أعمالكم.
كرامًا عند الله، كاتبين يكتبون أعمالكم.
يعلمون ما تفعلون من فعل فيكتبونه.
إن كثيري فعل الخير والطاعة لفي نعيم دائم يوم القيامة.
وإن أصحاب الفجور لفي نار تستعر عليهم.
يدخلونها يوم الجزاء يعانون حرّها.