أقسم الله بالجبل الذي كلّم عليه موسى عليه السلام.
وأقسم بالكتاب الذي هو مسَطَّر.
في ورق مبسوط مفتوح كالكتب المنزلة.
وأقسم بالبيت الذي تعمره الملائكة في السماء بعبادة الله.
وأقسم بالسماء المرفوعة التي هي سقف الأرض.
وأقسم بالبحر المملوء ماء.
إن عذاب ربك - أيها الرسول - لواقع لا محالة على الكافرين.
ليس له من دافع يدفعه عنهم، ويمنعهم من وقوعه بهم.
يوم تتحرك السماء تحركًا، وتضطرب إيذانًا بالقيامة.
وتسير الجبال من مواقعها سيرًا.
فهلاك وخسار في ذلك اليوم للمكذبين بما وعد الله الكافرين به من العذاب.
الذين هم في خوض في الباطل يلعبون، لا يبالون ببعث ولا نشور.
يوم يُدْفعون بشدّة وعنف إلى نار جهنم دفعًا.
ويقال توبيخًا لهم: هذه النار التي كنتم بها تكذبون عندما تخوفكم رسلكم منها.
أفسحر هذا الذي عاينتموه من العذاب؟! أم أنتم لا تعاينونه؟!