يقسم الله بالرياح التي تذرو التراب.
وبالسُّحب التي تحمل الماء الغزير.
وبالسفن التي تجري في البحر بسهولة ويسر.
وبالملائكة التي تقسم ما أمرها الله بتقسيمه من أمور العباد.
إن ما يعدكم ربكم به من الحساب والجزاء لَحَقّ لا مِرْية فيه.
وإن حساب العباد لواقع يوم القيامة لا محالة.
ويقسم الله بالسماء الحسنة الخلق ذات الطرق.
إنكم - يا أهل مكة - لفي قول متناقض متضارب، تارة تقولون: القرآن سحر، وتارة شعر، وتقولون: محمد ساحر تارة، وتارة شاعر.
يُصْرف عن الإيمان بالقرآن وبالنبي صلّى الله عليه وسلّم من صُرِف عنه في علم الله؛ لعلمه أنه لا يؤمن، فلا يوفق للهداية.
لعن هؤلاء الكذابون الذين قالوا في القرآن وفي نبيهم ما قالوا.
الذين هم في جهل غافلون عن الدار الآخرة، لا يبالون بها.
يسألون: متى يوم الجزاء؟ وهم لا يعملون له.
فيجيبهم الله عن سؤالهم: يوم هم على النار يعذبون.
يقال لهم: ذوقوا عذابكم، هذا هو الذي كنتم تسألون تعجيله عندما تنذرون به؛ استهزاء.
إن المتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه يوم القيامة في بساتين وعيون جارية.